حساء خال من المسؤولية

TT

> تعقيبا على خبر «اختراع الألقاب ظاهرة تسيطر على المجتمع السوداني»، المنشور بتاريخ 29 مايو (ايار) الماضي، اقول إن هموم المعيشة والسعي من أجل لقمة العيش، تجعل الناس يتجاوزون العذاب اليومي بالضحك والتعليقات الساخرة، التي تصبح علاجا مجانيا ذا نتائج إيجابية، ويمنح الانسان القوة ليبقى صامداً، ساخراً، ومعارضاً ايضا بالنكتة لما لا يعجبه. كل صاحب عمل لديه القاب خاصة لا يفهمها إلا زبائنه المداومين مثل أصحاب المطاعم، حيث لا يوجد لديهم قاموس موحد، بل يطلق كل منهم الاسماء على ما يقدمه من وجبات حسب مزاجه. وتسمع احيانا «اثنين حبايب جلسوا»، وتكتشف بعدها ان المقصود هو فتة العدس, أو «واحد شوربة خالي مسؤولية»، فيأتيك صحن من الحساء خال من اللحوم. خضر حسن الفضل ـ الولايات المتحدة [email protected]