صناعة أوباما عربياً

TT

* تعقيباً على مقال طارق الحميد «هل صدمكم أوباما؟»، المنشور بتاريخ 7 يونيو (حزيران) الحالي، اقول عن جوهر ما يذهب اليه المقال، هو ان جزءاً لا يستهان به من حلول مشاكلنا، موجود بأيدينا، وألا أحد يساعدنا ويقدم لنا الحلول. هذا صحيح قطعاً، بل أن نقيضه المعاكس يدل عليه ويؤكده. فعندما قام بيل كلينتون مثلا، بمساعدتنا ـ إلى حد بعيد ـ لم نحل نحن الجزء المنوط بنا، بل لم تكن لدينا أية استراتيجية لا عربية ولا فلسطينية لإكمال الحل الذي طرح علينا. أما بالنسبة لأوباما، فلماذا نرى الجانب السيئ لديه فقط. لقد تحدث ايضا عن حل الدولتين، وخفف من حدة تصريحاته بالقول إن القدس تبقى جزءاً من المفاوضات. في كل حال، أوراق العرب، وخصوصا الدول المعتدلة ستكون أقوى من أوراق إيران وحلفائها، وستضاهي في قوتها أوراق إسرائيل أيا كان الحاكم الاميركي المقبل، وما أزمتا الطاقة والغذاء وغيرهما سوى نذر لمن يقرأ المستقبل. رامي نابلسي ـ المغرب [email protected]