بحثا عن الرئاسة

TT

> تعقيباً على مقال إياد أبو شقرا «(بحصة) عون في خدمة خابية (حزب الله).. مجاناً»، المنشور بتاريخ 16 يونيو (حزيران) الحالي، أعتقد أن رغبة ميشال عون في الوصول إلى رئاسة الجمهورية اللبنانية كبيرة جدا، وأخشى أن تؤدي هذه الرغبة إلى تقليص آمال المسيحيين في العيش حياة مستقرة ومنصفة في وطنهم، يتعايشون فيه مع بقية الأطراف اللبنانية الأخرى. حقاً لو لم يوجد عون لكان من الضروري لحزب الله إيجاده. لقد عُرف مسيحيو لبنان بالحصافة والتروي وبعد النظر، فكيف استطاع عون اقناع بعضهم بأنه من سيقودهم إلى الأفضل، مع انه لم يختر الأفضل لنفسه. فقد كان من الممكن ان يصبح رئيساً بالفعل، لو أحسن اختيار قضيته وحدد حلفاءه الذين يمكن ان يساعدوه على تحقيقها. لقد عاد من فرنسا ولم يزل في نظر الغالبية رجل مقاومة ونضال، الا انه قلب مواقفه رأسا على عقب، ومعها قلب التحالفات.

عمار عبد الكريم - السعودية [email protected]