استغلال شبعا

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «مشكلة سورية أنها لم تدفع الثمن»، المنشور بتاريخ 21 يونيو (حزيران) الحالي، اقول انني ما زلت أتذكر حالة الهلع والإحباط التي أصابت سورية عندما انسحبت اسرائيل من جنوب لبنان عام 2000. وكيف سعى البعض الى طمأنة دمشق على استمرار الدعم العربي لها، وحاولوا اقناع وزير الخارجية السوري آنذاك، فاروق الشرع باستغلال هذا التطور والاستفادة من الوضع الناشئ عن الانسحاب الاسرائيلي، الا ان سورية لم تنتهز الفرصة وظلت تردد أن إسرائيل لم تنسحب من كامل الجنوب، وأن مزارع شبعا باقية تحت الاحتلال، بهدف فرض معطيات غير واقعية تساعد حلفاءها في لبنان. واليوم تفاوض دمشق اسرائيل، قبل ان تقوم بتنقية الأجواء مع العرب، الذين لو فعلت لدعموا موقفها التفاوضي.

علي أحمد [email protected]