أفكار محبوسة

TT

> تعقيبا على مقال عادل درويش «القاضي (الصليبي) والمجاهد (المؤمن)»، المنشور بتاريخ 21 يونيو (حزيران) الحالي، اقول إن الصورة تبدو من الخارج، واضحة: عدالة وإنسانية وموضوعية القضاء الغربي، مقارنة بما هو عليه الحال في الشرق بأنظمته وأجهزته القضائية. لكني اعتقد ان ذلك جزء من الحقيقة، فالصورة بكل ابعادها، تشير الى ان قرار اطلاق سراح ابو قتادة من السجن، ووضعه في الاقامة الجبرية، ومنعه من الاتصال بأعوانه أو رفاقه، بل تحديد من يحق له الاتصال بهم، ومنعه من استعمال الهاتف والانترنت، كل ذلك يعتبر تنفيذا لحكم بالسجن الحقيقي لأفكاره التي لم يتردد في الإفصاح عنها من خلال خطبه وكتبه، رغم علمه بأنها تعادي مبادئ وقيم مضيفيه، الذين انقذوه وأمنوه. فكان مثل زميله ابو حمزة، مجرد افكار محبوسة تعاني الحسرة الى حد الانفجار. مازن الشيخ ـ ألمانيا [email protected]