ليست مشكلة عرقية

TT

> تعقيباً على مقال بلال الحسن «دارفور الشاسعة تمتد من المأساة إلى النفط»، المنشور بتاريخ 20 يوليو (تموز) الحالي، اقول إن الحديث عن الحل وعما هو حقيقي في دارفور، صار معقدا وصعبا بقدر مصاعب المشكلة نفسها. والمهم هو ضرورة افراغ المشكلة من تهمة الاستهداف العرقي، وتصوير ما يجري بأنه صراع عربي ـ افريقي على ارض دارفور. إذ تصعب الاشارة الى الانتماء العربي في أي من مناطق السودان، من دون اعتبار لمكونات عرقية اخرى، تدخل في صميم تكوينه. والقيام بزيارة واحدة الى مركز الدولة في الخرطوم، او اي من مدن الشمال او الشرق، تكفي لدحض هذه الادعاءات، حيث تشكل عناصر دارفور، التي يصعب التفريق بين العرب والأفارقة فيها، نسبة تعادل سكان المنطقة الاصليين ان لم تتجاوزها فعلا، مع احتفاظهم الكامل بحقوقهم الاجتماعية والاقتصادية كافة. اسامة سيد ـ السويد [email protected]