.. وتجارة سياسية

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «ابقوا السوريين فوق السطح»، المنشور بتاريخ 26 يوليو (تموز) الحالي، اقول ان السوريين عرفوا بالتجارة منذ القدم، وما يزالون كذلك. لذا فهم يبرعون في حسابات الربح والخسارة شأن التجار في كل عصر وبلد. أي ان حركتهم ومواقفهم محكومتان بالمصلحة قبل اي اعتبار. وقد تكون المصلحة آنية يفضلها التاجر ويتلهف على تحقيقها، او قد تكون مؤجلة يترقبها بقلق وانتظار، يطول او يقصر بحسب مقتضى الحال. ولا تبتعد حسابات التجارة عن معايير وحسابات السياسة في سورية، بمعنى ان التاجر لديه القدرة والشطارة على اقناعك بأهمية سلعة لا جدوى منها، لكنه يعيد حساباته اذا شعر ان تجارته مهددة بالبوار، او شاء تعزيزها وزيادة ارباحه. لكن، هل يمكن ان نتعامل مع من يبني علاقاته ويقيم حساباته في قضايا مصيرية وفق هذا المنطق المتلون والغريب؟ شروق عبد الكريم - فرنسا [email protected]