في انعدام التوازن

TT

> تعقيبا على مقال بلال الحسن «سلام اقتصادي أم تمويل أوروبي لدوام الاحتلال؟»، المنشور بتاريخ 3 أغسطس (آب) الحالي، اقول إن الوقائع منذ اتفاق أوسلو وما قبله كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، وما بعده اتفاق وادي عربة بين الأردن وإسرائيل، كانت جميعها فصولا من مسار التسوية وبوابات تقود الى حقيقته، والى ماهية المآل الذي يمكن ان تنتهي اليه الأمور بنتيجة هذه المفاوضات غير المتوازنة، التى يأمل منها ان تحقق حلولا وتفي بحقوق، وينتظر منها أن تفرز سلاما وحلا عادلا بين العرب وإسرائيل. باختصار، لقد جرى تحييد العرب، وتدجين السلطة الفلسطينية وتقييدها في كراسيها، نظير توفير المستلزمات الضرورية ومرتبات الموظفين. المنطق يشير الى عبثية تلك المفاوضات. فمن يملك كل الأوراق يفاوض من بدّد ما لديه من قوة وإمكانيات. وما أخذ بالقوة يراد له أن يرجع عن طريق الاستجداء. هل يعقل هذا؟

عوض عبد الحميد العوفى ـ مصر [email protected]