عودة الحرب الباردة

TT

> تعقيبا على مقال بول ساندرز «جورجيا المتهورة»، المنشور بتاريخ 17 أغسطس (آب) الحالي، اقول إن الحرب الروسية الجورجية على اوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، هي مصيدة أميركية تم فيها التضحية بجورجيا مقابل البدء بحرب باردة ثانية بين قطبين غير مؤدلجين هذه المرة، وإنما تنطلق باسم الحرية والديمقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها. في الحرب الجديدة، سيتم اقتطاع أجزاء أخرى من روسيا. الحرب جولات، وقد خسرت أميركا الجولة الأولى، لكنها كانت مهمة لها لكي تعرف ان الوقت لم يحن بعد لمنازلة الدب الروسي، الذي بات يحتكر الطاقة المُصدرة لأوروبا. في ضوء هذه التطورات، سيتم تغير الكثير من الخطط، وسيصار الى قطيعة العالم المتمدن المتمثل بحلف شمال الأطلسي وبحلفائه تدريجيا. وقد يستغرق ذلك عقودا، إلى أن تعدل روسيا من منهجها، وتتحول إلى الديمقراطية الغربية قلبا وقالبا. عندها، سوف نشهد الفكاك الثاني للدول المنضوية حاليا تحت راية روسيا الاتحادية. مصطفى علي حسين ـ المانيا [email protected]