احترام رغبة الأقليات

TT

> تعقيباً على مقال ميخائيل ساكاشفيلي «الحرب الروسية أسوأ تحد»، المنشور بتاريخ 15 أغسطس (آب) الحالي، اقول انه كان على الرئيس ساكاشفيلي، ان يكون اكثر واقعية في التعامل مع معضلات كقضايا الجمهوريات المارقة. وبدلا من ان يستنجد بالغرب بعد وقوع الكارثة، كان عليه ان يستشيرهم، ويتأكد مما سيكون عليه موقفهم قولا وعملا، وعدم المراهنة على افكار واحتمالات، هي ليست الا تخيلات زعيم اتت به الصدفة، ودولة ذات هيكل ضعيف. لقد ورط ساكاشفيلي شعبه وأذل بلده بتحرشه بتلك الجمهوريات المحمية من ثاني اكبر قوة في العالم. كان عليه ان يحترم ارادة الانفصاليين بالتوجه الى روسيا، لا ان يجبرهم على الانتماء الى دولة لا يرغبون في حمل جنسيتها. فإذا كان ساكاشفيلي قد احترم رغبة الجورجيين في الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي قبل سنوات، فعليه ان يحترم رأي سكان اوسيتيا وأبخازيا ورغبتهما في الانفصال عن بلاده . مازن الشيخ ـ المانيا [email protected]