«الشرق الأوسط».. نافذة الكبار

TT

> تعقيبا على «خبر طارق الحميد: تجربة («الشرق الأوسط» تمثل الهجرة الإيجابية.. ونجاحها مهني وسياسي وثقافي»، المنشور بتاريخ 18 أغسطس (آب) الحالي، اقول إن الشرق الأخضر، كما أسميها، ويسعد بهذه التسمية الزملاء في إذاعة الرياض، هي جريدتنا الاولى نحن السودانيين. قبل ثلاثين عاما عندما كنت مذيعا مبتدئا في الإذاعة السودانية بأم درمان، كنت أشتري جريدة «الشرق الأوسط» من كشك صغير يقع في الزاوية الشرقية للمستشفى الذي بناه الانجليز عام 1898. كان يبادرني حين لا تصله الجريدة بالقول بلهجة أبناء شرق السودان: «الشرق الأوسط» الليلة ما جا اليوم. كنا نقول: غدا ستكون هذه الجريدة منارة، وحبنا لها هو الذي يجعلنا نحرص عليها. فهي كانت بلا شك، نافذة مهمة للسودانيين في زمن كان الاعلام السوداني يعاني فيه من محدودية الانتشار. وكان المغتربون السودانيون لا يجدون أخبار بلادهم وشؤونها وشجونها إلا في «الشرق الأوسط»، أضف إلى ذلك ما قاله رئيس تحريرها، طارق الحميد، من أنها كانت النافذة التي أطلت من خلالها أسماء كثيرة وكبيرة علينا. عوض الله محمد عوض الله ـ الإمارات العربية [email protected]