الديمقراطية في صورتها العملية

TT

> تعقيبا على مقال زين العابدين الركابي «.. وليس من الديمقراطية: الانقلاب على قاعدة (حكم الأغلبية)!»، المنشور بتاريخ 16 أغسطس (آب) الحالي، اقول إن جمال الديمقراطية يكمن في فهمها على أرض الواقع وليس في التنظير لها من بعيد. فالمسلم الذي يسلم الناس من يده ولسانه، لا خوف منه ولا خوف عليه من الديمقراطية. وهو لا يخاف الأحزاب يسارية كانت أو ليبرالية أو دينية. وإن أسلمنا إلى رأي المسلم في الديمقراطية وكون الاسلام هو (الحل)، فمن العدالة أن نترك لغير المسلم حريته. فالفرنسي مثلا، قد يندب حظه، وقد يحزن لحاله كليبرالي بسبب حكم الاشتراكي له. وربما يسعى لتغيير الوضع السياسي، لكنه يستحيل ان يعمل على إقصاء الاشتراكي أو تكفيره. والسبب بسيط جدا، إنه ديمقراطي، والديمقراطي الليبرالي الممارس لمبادئه وأفكاره، لا يضفي قدسية على آرائه، ويرى في الأحزاب والمعتقدات واختلافها وحرية تداولها وممارستها فرصة واقعية للعيش بسلام، فالناس ولدتهم أمهاتهم أحرارا. مهدي عباس ـ ألمانيا [email protected]