> تعقيبا على مقال الياس حنا «أميركا وروسيا ولعبة الجيوبوليتيك»، المنشور بتاريخ 18 أغسطس (آب) الحالي، اقول ان للعبة الجيوبوليتيك بين اميركا ورسيا ابعادا سياسية، من شأنها ان تغير موازين القوى، وخير دليل على ذلك، الصراع الدموي الدائر فى جورجيا، والذي يؤكد تحسس الروس للخطر القادم اليهم من دول كانت فى السابق حليفة لهم، أو جزءا من الاتحاد السوفياتي السابق. فالعملاق الاميركي، لم يكتف بهيمنته على مناطق نفوذ في العراق وأفغانستان والصومال وموطئ قدم يجسده تنصيب رؤساء موالين لسياساته. وفي الموضوع الجورجي، لم يكن امام روسيا من خيار سوى الدفاع عن مصالحها واعتباراتها الأمنية، بالتصريح بعزمها على تدمير الدرع الصاروخي في بولندا حينا، وبنصب صواريخ ذات رؤوس نووية فى كوبا، لتهديد أمن الولايات المتحدة. وحتى الآن يبدو ان الصراع بين الطرفين يتجه الى مزيد من التصعيد. عبده سعد حامد ـ السودان [email protected]