حروب ساخنة ومدمرة

TT

> تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «تأملات في المسألة الجورجية!»، المنشور بتاريخ 20 أغسطس (آب) الحالي، اقول إن التأمل الخامس يمثل بنظري، تحذيرا جديا، ونصيحة مناسبة الى من يريد النصيحة في العالم العربي. الى هذا التأمل اضيف مذكرا بمؤتمر الأمن السنوي الذي عقد في ميونيخ عام 2006، حين اعتلى بوتين المنصة ليشارك في النقاش، وشن فجأة، وبشيء من الجديّة والانفعال، هجوما عنيفا على الولايات المتحدة ودول اوروبا الشرقية، بسبب عزمهم على نشرهم درعا صاروخيا في الدول المحيطة بروسيا. وقتها تصورنا عودة جديدة للحرب الباردة. كانت تلك الحادثة مؤشرا على ان بوتين الذي اصبح اليوم رئيسا لوزراء روسيا، زعيم عرف وجهته تماما. في هذا القرن لا تقع سوى الحروب المدمرة. وتشتت دول المنطقة أمر سيئ على أمنها ومستقبلها، وهي نقطة تستفيد منها قوى اقليمية.

مهدي عباس ـ المانيا [email protected]