ربحنا كاتبا وخسرنا الأولمبياد

TT

> تعقيبا على مقال أنيس منصور «ولكن الطفل لا يريد أن يكبر (2 ـ 4)»، المنشور بتاريخ 25 أغسطس (آب) الحالي، اقول إن المدرسين الذين منعوا الكاتب من ممارسة الرياضة في طفولته، بذريعة أنها لهو وعبث، ونصحوه بكثرة القراءة، أفادونا وأصابونا بالضرر في الوقت نفسه. فهم ساهموا، من جهة، في خلق فيلسوف عربي مطلع بشكل واسع على ثقافات العالم، ولديه القدرة على توصيلها الى القراء العرب بأسلوب شيق ولماح. لكنهم بموقفهم هذا ساهموا في تغذية هذا النمط من التفكير لدى مدرسينا، الامر الذي نتج عنه، بعد سنين، عودة معظم فرقنا من أولمبياد بكين بخفي حنين، ما عدا ما يقارب ثماني ميداليات حصل عليها العرب المشاركون مجتمعين. ولعل الفضل في ذلك يعود الى اولئك المدرسين الذين لا يؤمنون بفضل الرياضة على الجسم والعقل وعلى الأمم. د.رفعت فودة - استراليا [email protected]