ليبرالي مظلوم

TT

> تعقيبا على مقال مأمون فندي «والليبراليون مشوهون أيضا!»، المنشور بتاريخ 25 أغسطس (آب) الحالي، اقول هي الدنيا وكما نعرفها، هكذا كانت يوم أمس، وهي اليوم مثل أمسها، وكذلك ستكون عليه غدا. والليبراليون كونهم بشرا، لهم كامل الحرية في الصدق والكذب، والواقعية والخيال، وحب المال والجاه والتستر خلف الشبابيك والبروز من خلالها، وكتابة المقالات أو انتقادها، والى آخر ما ورد في المقال من حالات ونقاط لا ترضي الكاتب. لا نستطيع رفع الليبرالي فوق المعتاد، فله الحق في أن يحب الأسود أو أن لا يحبه، ومن حق الأسود أن يحب الأبيض أو أن لا يحبه. وتبقى القاعدة المهمة في ألا تسمح النفوس في أجساد البيض أو السود باغتصاب كرامة الآخر أو حقوقه، وأهمها الحرية التي لا تقبل أي تسلّط ومن أي كان ولأي سبب. المفهوم السياسي لليبرالية، انها لا تلغي المشاعر، بل كم تهذبها نحو الأفضل.

مهدي عباس ـ هامبورغ - ألمانيا [email protected]