تقارب لمصلحة الآخرين

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «سورية وروسيا وشائعة التحالف»، المنشور بتاريخ 24 أغسطس (آب) الحالي، اقول إن سورية لم ولن تجني أي شيء من تحركها تجاه روسيا، بل ان هذا التحرك جاء في غير وقته، ويترتب عليه خسارتها عددا من النقاط التي حققتها في تحركها تجاه بعض الدول الغربية، وربما نسف موقفها هذا، اتصالاتها ومفاوضاتها غير المباشرة مع إسرائيل. علاقات سورية مع إيران ما تزال قوية بما فيه الكفاية. ولا يستبعد البعض ان يكون تحرك سورية نحو روسيا قد تم بإيعاز من إيران، التي رأت أن الكفة الروسية راجحة والعلاقة مضمونة، بينما المفاوضات مع إسرائيل غير مضمونة النتائج، بالإضافة إلى ما يقال من ان إفشال أي تحرك سوري تجاه إسرائيل هو مصلحة ايرانية. المحصلة النهائية لهذا التحرك السوري تتلخص في الاقتراب اكثر من الايرانيين، الذين تهمهم الاستفادة من أي تحرك سوري في تحقيق اهدافهم.

أحمد وصفي الأشرفي - السعودية [email protected]