حرب مصالح ساخنة

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «الحنين إلى أيام القطبين»، المنشور بتاريخ 1 سبتمبر (ايلول) الحالي، اقول إن البشرية تنفست الصعداء بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، وتجمدت الحرب الباردة بين الرأسمالية والشيوعية، لكن المنافسة لن تنته على جميع المستويات وفي مختلف المجالات، كل ضد الآخر وضد البقية. اليوم تتعامل الصين وفيتنام وروسيا مع العالم وكأنها بلدان رأسمالية منذ أن وجدت. بالنتيجة، سوف يدفع التنافس على تأمين المصالح، اما الى العقلانية والاعتدال، أو الارتجال والتهور. وهذا في اعتقادي، هو سبب ارتباك ايران ولجوئها الى طرق ملتوية تؤمن لها مصالحها. فهي تعبث في المنطقة بسلاح المذهبية والطائفية، وعلى مستوى دولي تلوّح بكفاءتها النووية. ايران تخلق الفوضى وتتفنن في تعقيدها، وادعت، انها دولة عظمى، وإن حصل، فسيبدو لي العالم مقلوبا يقف على رأسه.

مهدي عباس ـ ألمانيا [email protected]