سيد الموقف

TT

> تعقيبا على مقال هارولد مايرسون «هل يمكن أن يتحول أوباما بطلا للطبقة العاملة؟»، المنشور بتاريخ 2 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول إن المؤسسين الأميركيين الأوائل، الذين وضعوا الدستور، عرفوا خطر الدكتاتورية على الأمة الأميركية، فحالوا دون ترك أمور البلاد لرجل واحد، فحددوا مدة الرئاسة. إلا أن المال في أميركا ظل سيد الموقف. فالشركات الأميركية العملاقة، تتحكم في الكونغرس، وأحيانا توجه الرئيس. وبما أن هذه الشركات لا تستطيع جني أرباح في الداخل كما تجني من مصانعها في الصين والهند والمكسيك وأماكن أخرى في العالم، فإن الرئيس لا يستطيع إجبارها على تغيير نهجها وإعادة الوظائف المصدرة إلى البلاد. لذا فمن سينتقل الى البيت الأبيض، كائنا من كان، يعرف هذه الحقائق، ويعرف أن هناك نظاما تدار به البلد. لذا لا أرى أن الفرق سيكون كبيرا بين المرشحين للرئاسة، طالما أن المال هو سيد الموقف.

عبدالله الأسمري ـ السعودية [email protected]