جدل الأزمنة الثلاثة

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «ما بين ماضيه وآتيه»، المنشور بتاريخ 7 سبتمبر (ايلول) الحالي، اقول ان الانسان لا يفكر في الحاضر، بل في الماضي والمستقبل، اعتقد لأن الحاضر موجود الآن، وهو نعيشه ولا وقت لديه للتفكير فيه، بل عليه ان يواجهه ويتعامل معه في التو واللحظة. والحاضر لا يمنح الانسان فرصة للتفكير، بل يضعه امام امتحان فوري، ويضع امامه قضايا مطلوب الفصل فيها في وقتها. وتبعا لذلك، علينا نتحمل هذا الحاضر بما فيه من حلاوة ومرارة، وأن نؤقلم انفسنا معه، الى ان يمضي بسلام، ونستعيده لاحقا كذكريات مرت، قد نشعر معها بالسعادة او الألم. وقد نلوم انفسنا او نحاسبها على ما فعلنا. لكننا نستفيد من تجاربنا التي مرت وما وقع خلالها من اخطاء، ان شئنا الاستفادة، ونحاول الا نكررها. أما المستقبل، فيشغل تفكيرنا دائما لأنه غير معلوم لنا ويصعب التكهن به، مما يجعلنا نشعر بالقلق والتوتر خوفا من القادم.

فؤاد محمد ـ مصر [email protected]