كيان مذهبي مستبعد

TT

> تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «(البسماركية) الإيرانية»، المنشور بتاريخ 9 سبتمبر (ايلول) الحالي، اقول ان طرح الخميني وخلفائه لن يكون بسماركية جديدة، نظرا للفارق في الزمان والمكان واختلاف الظروف. لكن ايران قوية، سوف تكون بالتأكيد، عنصر عدم استقرار للمنطقة، ومصدر تهديد مستمر لجيرانها المسالمين والمنصرفين بكليتهم للتنمية والبناء. أما خلق «كيان شيعي» قوي في المنطقة، فأمر آخر، ليس فقط لعدم وجود سوابق تاريخية يمكن النسج على منوالها، وإنما لأنه لا يوجد مفهوم متفق عليه بين الشيعة أنفسهم حول هذا الموضوع، كما هو الشأن مثلا في الفكرة القومية أو الآيديولوجيات السياسية والاجتماعية، وعندما لا يوجد اتفاق بين أكبر رمزين للشيعة كالخميني والخوئي حول ما ينبغي أن يكون أساسا للعمل المشترك، فكيف يمكن أن يتفقا على برنامج من هذا النوع؟ علي بن عبد الله الحميضي [email protected]