درس تونسي بليغ

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «لا لتسليح العراق»، المنشور بتاريخ 10 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول إن موقف الحكومة العراقية ذكرني بالحبيب بورقيبة، الذي أنفق أول قرض تتحصل عليه تونس على التعليم المجاني والعصري. لقد راهن على العنصر البشري فوحد بين كل التونسيين، بالقضاء على النزعة القبلية والعشائرية والجهوية، وجعل تونس لكل التونسيين. كما أنه اتخذ موقفا حياديا في كل الصراعات في المنطقة. وعمل على بناء علاقات أخوة وتعاون واحترام مع كل دول العالم. فلم تكن تونس في عصره، وإلى اليوم، بحاجة إلى التسلح على حساب حاجيات المواطن اليومية، بل كانت الدبلوماسية النشطة تحل كل القضايا بالتفاوض والحوار. هذا هو الدرس الذي ينبغي أن تحذو حذوه الحكومة العراقية، فالأوضاع الداخلية لديها لا تسر عدوا ولا حبيبا. فكيف تتناسى هذا الوضع، وتتجه إلى عملية التسلح التي لن يستفيد من عائداتها إلا المحتل وحلفاؤه. لطفي التلاتلي ـ تونس [email protected]