حتى آخر قطرة نفط

TT

* تعقيبا على خبر «زيباري: كعراقي أطالب بالتوقيع على الاتفاقية.. وعدلنا ست مسودات واحدة فقط لم تسرب»، المنشور بتاريخ 11 سبتمبر (ايلول) الحالي، اقول إن ما نراه ليس سوى مسرحية سياسية يقودها مخرجون جيدون، تهدف الى اقناع الرأي العام العراقي بأن هناك مفاوضات جادة من اجل عقد اتفاقية تعاون، أو دفاع مشترك، وسوف تولد كحزمة كاملة بعد مخاض عسير. لكن الحقيقة التي لا يمكن اغفالها، هي ان اميركا جاءت الى العراق واحتلته ودمرت بنيته التحتية ومزقت شعبه وأعادته الى القرون الوسطي لهدف استراتيجي، هو حاجتها الى ان تكون على مقربة من منابع النفط الى ان ينضب. وعلى الرغم من كل ما يقال ويفصل ويعلن للجماهير، فان آخر جندي اميركي لن يغادر العراق الا بعد التأكد من اكمال استخراج آخر قطرة من نفطه. وسوف نظل نسمع الكثير عن معاهدات ومفاوضات وتمديدات حتى ذلك اليوم. مازن الشيخ ـ المانيا [email protected]