خسرنا المنقبين وربحنا الآثار

TT

* تعقيبا على مقال زاهي حواس «مغامرة في وادي الملوك (8)»، المنشور بتاريخ 12 سبتمبر (ايلول) الحالي، اقول ان المكتشفين الأجانب، كانوا يعتقدون في بداية عمليات التنقيب التي قاموا بها، أن أبناء الأوطان التي ينقبون في مواقعها الأثرية، لن يتعلموا أو يتدربوا على الاكتشافات الأثرية، ولن ينجحوا في التنقيب عنها، ويحافظوا على الآثار المكتشفة. وكان همّ اولئك الأجانب الظفر بنصيبهم من صفقة الاكتشاف الأثري، وهو ما كان معمولاً به في الماضي. فلم يهِتم مكتشف كهيوارد كارتر، بتفتت مومياء الملك الفرعوني الشهير، توت عنخ آمون، أو بتلفه في سبيل نزع القناع الذهبي الشهير. بعد أن تعلم أبناء البلاد، وصار بينهم مكتشفون ومنقبون وخبراء في الآثار الفرعونية، وُجد من يحاربهم. من المفيد ان نترك اعداء النجاح ينقدون ويعارضون، اذا كان من شأن ذلك، ترك عرض الأعمال المكتشفة والكنوز التاريخية العريقة بالصورة التي تليق بها، وهذا بحد ذاته، رد كاف على انتقاداتهم.

أشرف عمر [email protected]