> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «رجال الدين في خدمة السياسة»، المنشور بتاريخ 23 سبتمبر (ايلول) الحالي، اقول ان الكاتب احسن العرض والتحليل، فالمشكلة تكمن فعلا، في استغلال الدين لخدمة السياسة، بدلا من أن تكون السياسة في خدمة الدين ومصالح الأمة. وأتفق مع الكاتب في قوله إن ايا من أتباع المذهبين لن يتحول الى المذهب الآخر بسبب المال أو الإغراءات. فالعقيدة أكثر عمقا وتعقيدا من أن تؤثر فيها المغريات المادية أو المعنوية. لا أدري لماذا يستمر اقحام الخلافات الدينية في الخلافات السياسية التي سرعان ما تتغير. ثم ان اثارة الخلافات بطريقة استفزازية، قد تؤدي إلى معارك وفتن لا تحمد عقباها. فهل غابت هذه الحقيقة عن النافخين في نار الخلافات المذهبية؟ أم أن السياسيين ومن يستخدمون الدين في خدمة السياسة لا يهتمون لما يترتب على هذا النفخ من نتائج؟ د. أحمد الرابعي ـ البرازيل [email protected]