الأنا التي لا نحتاجها

TT

* تعقيبا على مقال أنيس منصور «لست أمريكيا ولا أحب!»، المنشور بتاريخ 30 سبتمبر (ايلول) الماضي، اقول تعلمنا وكبرنا على أن النون بين الألفين (أنا) علامة على الأنانية، أي تفضيل الذات. وأن من يردد تلك الكلمة باستمرار، شخص أناني، ومغرور، لا يتكلم الا عن نفسه. لذلك تعود الناس أن يتعوذوا قبل ان يلفظوا كلمة (أنا)، لكى ينفوا أو يبعدوا عن أنفسهم شبهة الأنانية. وأجد الكاتب، قد غير هذه المقولة فجعلها (أعوذ بالله من يوم لا أقول فيه أنا وأنا)! والحقيقة ان الانسان يستطيع التعبير عن نفسه من دون ان يلجأ الى استخدام ضمير المتكلم، فيقول كتبت أو قرأت أو مشيت أو نمت أو صليت..الخ. كما ان الفنان يعبر عن ذاته من خلال فنه من دون حاجة لـ(أنا)، بدليل أن الكثيرين يتعرفون على شخصية الرسام مثلا من لوحاته، والموسيقار من ألحانه من دون أن يعلن أي من أولئك الفنانين عن نفسه.

فؤاد محمد ـ مصر [email protected]