حماس.. الواقع والأزمة أيضا

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «غزة على خطى أفغانستان»، المنشور بتاريخ 6 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول إن الوضع في قطاع غزة صعب بالتأكيد، بل ومهين للمواطنين وخطير. وبغض النظر عن منطقية الدوافع التي حدت بحماس للقيام بانقلابها، فقد باتت هي وقيادتها الجزء الأكبر من الحصار المضروب على القطاع، والعنصر المعيق لكل الحلول التي طرحت حتى الآن، من قبل الجامعة العربية والحكومة المصرية. ولم تزل حماس تصم أذنيها عن كل دعوة لتلمس الحلول، التي تبدأ أولا، بالتراجع عن التمسك بالسلطة. وهي على هذا الصعيد، لا تسمع إلا خطاب من ينفخون في نار الفتنة، الذين يصورون ما تقوم به حماس «جهادا» ينبغي على المغلوبين على أمرهم من الجوعى والمرضى التسليم به كخيار أوحد. وتطرح حماس خطابا مزدوجا مثل لغتها المشتتة بين قيادتها في غزة وفي دمشق. وحتى لا أتهم بالانحياز، أقول إن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، تتحمل بدورها جانبا من الأزمة، وبعض قادتها يصبون الزيت على النار أحيانا.

محمد عبد الله برقاوي ـ الإمارات العربية المتحدة [email protected]