العمل أهم من حل الدولتين

TT

> تعقيبا على مقال بلال الحسن «الفلسطينيون في القاهرة: ماذا يعني الحوار الشامل؟»، المنشور بتاريخ 5 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول إن الحوار يدور في حلقات مفرغة. هناك طرفان يشد كل منهما الوضع باتجاه معاكس للآخر. أما من يبشر بانتفاضة أو بمظاهرات، فسوف يتبعه المنافقون فقط، اذا توفر لديه المال. فالفلسطينيون ملوا المتاجرة بهم وبقضيتهم، وأصبحوا غير معنيين لا بحل الدولة ولا الدولتين، ولا الخيار العربي، ولا الأجنبي. أولوية الفلسطيني باتت البحث عن عمل يعيش منه، وعن رفع الحواجز من طريقه. فليتركوا الناس ويكفوا عن تهديداتهم الجوفاء بانتفاضة جديدة وعنف آخر. لقد أدرك الإسرائيليون قبلنا، أن العنف لدى المستوطنين قد يتحول الى الداخل، بينما لم ندرك نحن من نادينا بالثورة والانتفاضة ان العنف تحول الى الداخل الفلسطيني فعلا، وأفقدنا احترام القريب والغريب وحولنا الى عشائر وقبائل متناحرة.

عدنان حطاب ـ الأراضي الفلسطينية [email protected]