> تعقيبا على خبر «السودان: حملة اعتقالات تشمل 237 من كبار المستثمرين»، المنشور بتاريخ 7 اكتوبر (تشرين الاول) الحالي، اقول إن أزمة الائتمان التي أدت الى افلاس العديد من بنوك العالم، هي، بلا شك، في أساس انهيار الاسواق المالية في الكثير من بلدان العالم وأولها أميركا. وبعد اصدار الهيئة القضائية السودانية أوامر الاعتقال بحق رجال الاعمال المتعثرين في سداد قروضهم، والمنعمين والمسرفين في حياتهم الشخصية، بات يتوجب عليهم سداد القروض التي يمتلكها المودعون، وليس البنك وموظفوه الفاسدون، الذين يقيّمون الاصول بأعلى من سعرها في السوق، مهما كانت أنواع الاصول المرهونة. وإذا تجاوز السودان بقوانينه التجارية الرادعة، ردود فعل هذه الازمة العالمية، فلا شك انه سيقدم نموذجا يحتذى به في القوانين التي تحكم المال والأعمال والتجارة. صلاح حسيب ـ مصر [email protected]