بلد يفقد سيادتين

TT

> تعقيبا على خبر «مسؤول (العلاقات العامة) لدى القراصنة: نطلب المال فقط ولن نسمح لهم بمسكنا كالأغنام»، المنشور بتاريخ 6 اكتوبر (تشرين الاول) الحالي، اقول ان القراصنة بعد ان مارسوا ارهابهم على البر، أخذوا يتصرفون بغباء على البحر. وهم لا يخجلون من الاعتراف بأنهم لصوص وقطاع طرق محترفون، يطالبون بفدية. الغريب أنهم لا يترددون في القول بأنهم حراس السواحل الوسطى للصومال، فكيف يمكن لحارس ان يسرق بلده ويحرم أطفالها الايتام وجياعها الذين اهلكتهم نيران المتحاربين وانتشار الأمراض، من المساعدات الانسانية والطبية الضرورية، بتهديده سفن الاغاثة؟ لا يعرف هؤلاء ان ابسط نتائج قرصنتهم هذه، لن يقتصر على التدخل الاقليمي، بل وسيفقد الصومال سيادته البحرية كما فقدها على برّه الداخلي.

محيي الدين ورسمة [email protected]