العلم والمعرفة أولا

TT

> تعقيبا على مقال بثينة شعبان «هل ثمن الانبهار بالغرب ماليٌّ فقط؟»، المنشور بتاريخ 13 اكتوبر (تشرين الاول) الحالي، اقول، عندما ينشأ المرء في بيت في أي مدينة عربية، ويرى كل ما حوله وما تحته وما فوقه وما عليه يحاكي ما هو موجود في الغرب، ثم يذهب إلى المدرسة ويجد ان كل برامج التدريس منذ بدايات القرن الماضي، صورة منسوخة نوعا ما، عن تلك الموجودة في الغرب، والأمر نفسه ينطبق على الملبس والمواصلات ووسائل الإنتاج ايضا، فكيف نستغرب تبعيتنا للغرب في طرق حياتنا وتوجهاتنا، رغم تقديسنا لماضينا وتراثنا؟ ألا ينتج ذلك ازدواجية في الشخصية تظهر حينا وتختفي اضطرارا أحيانا؟ الحل ليس في العودة الى الوراء بالتأكيد، فالماضي لن يعود، ولا في التقليد بإنتاج الأنماط الممسوخة التي نراها حولنا، بل في التوجه قدما، وتطويع المنجزات العلمية والمعرفية العالمية لخدمتنا بحيث تصبح أكثر ملاءمة وفائدة لنا.

عبدالرحمن الصباغ ـ فرنسا [email protected]