الجنسية لا تغير حاملها فجأة

TT

> تعقيبا على مقال سعد بن طفلة «الرياضة والولاء والعولمة»، المنشور بتاريخ 18 اكتوبر (تشرين الأول) الحالي، اقول إن اكتساب شخص ما جنسية دولة معينة، لا يعني بالضرورة أن ينقلب أسدا ضاريا حاميا لحدودها ومجندلا اعداءها، تنهمر دموعه من شدة العاطفة الوطنية بمجرد سماع النشيد لتلك الدولة، ولا يتوقع أحد منه أن يفعل ذلك. واكتساب جنسية دولة ما، لا يعني أبدا أن يصبح المواطن (الجديد) فجأة، على مستوى حضاري وثقافي وإنتاجي مثل المواطنين الأصليين. وأقول لمحبي الشغب من العرب: «إن كنت في نعمة فأرعاها إن المعاصي تزيل النعم». عدا هذا، اخطأ الكاتب برأيي في ما يلي: في مجال الصحافة، يمكن لصحافيين في صحيفة ما، أن يفرحوا لإفلاس صحيفة منافسة لهم. أما في مجال البورصة والإفلاس البنكي، وعجز المواطنين عن تسديد فواتيرهم والتزاماتهم المادية، فليس في ذلك ما يطرب ابدا لأن الأمر يتعلق بمراكز الاقتصاد والسيولة العالميتين. أخيرا تيري هنري ليس افريقيا، فوالداه من جزر الكاريبي، وقد ولد هنري في باريس. فؤاد عبد الرؤوف ـ فرانكفورت ـ المانيا [email protected]