حتى لا يكون الموت هدفا

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «لا يهم إذا كانوا مليون شهيد»، المنشور بتاريخ 20 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول إن الكاتب أثار بشجاعة كبيرة، موضوعا ما زال محاطا بخطوط حمراء.. إنه موضوع الموت لأجل الموت. موت يتم تحت عناوين ومسميات عاطفية بحتة، لا أدري متى نكف عن استخدامها. كنت في زيارة إلى فرنسا في صيف العام الماضي، حيث التقيت العديد من الجزائريين، وطرحت عليهم سؤال الكاتب نفسه: هل كان يجب أن يموت مليون جزائري أو أكثر، لكي تصل الجزائر إلى ما هي عليه اليوم من دمار ودم وفقر رغم ثرواتها؟ كان قسم ممن التقيت بهم من كبار السن ممن شاركوا، بشكل أو بآخر، في الحرب. وخشيت وقتها أن يساء فهمي، إلا أنهم أجابوني عن سؤالي، قائلين إنهم لو كانوا يعلمون ما سيحصل للجزائر، لما قاموا بحربهم تلك. أما الشباب منهم فقد أبدوا ندما وأسفا على وقوع تلك الحرب. لقد فتح الكاتب جراحا، لكنها الطريقة الوحيدة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل غلق الجراح وتضميدها. مصطفى كامل قاسم ـ كندا [email protected]