اتفاق العراقيين هو الأصل

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «الإيرانيون أفشلوا الاتفاقية الأمنية»، المنشور بتاريخ 22 اكتوبر (تشرين الأول) الحالي، اقول ان الايرانيين يقفون خلف فشل الاتفاقية الأمنية، كما اشار الكاتب عن حق. فالاتفاقية تبحث عن موطئ قدم دائم للولايات المتحدة يمكنها من حماية مصالحها الاقتصادية والأمنية في منطقة الخليج ككل، والتي تعد واحدة من أهم مصادر الطاقة النفطية على مستوى العالم. وهنا يتجاذب الحكومة العراقية أمران: أنها من صنع الاحتلال من جانب، وأنها موالية لإيران من جانب آخر. وفشل الاتفاقية ناتج عن هذا الولاء. أما الاتفاقية نفسها، فتنطوي على خفايا غير معلنة تنتهك سيادة البلاد، وتزيد من تعقيد الوضع الذي يمر به المجتمع العراقي. وما لم تتدارك القوى السياسية في البلاد الأمر، وتعمل على اشاعة التسامح السياسي والديني والعرقي وتفتح الطريق إلى تشكيل جبهة وطنية متحدة تتحرك في ظلالها كل الاطياف الفكرية والسياسية، فلن يتفق العراقيون فيما بينهم، ولن يكون للاتفاقية اية فائدة. عبده سعد حامد ـ السودان [email protected]