سائق نموذجي جدا

TT

* تعقيبا على مقال مشعل السديري «الأمان.. ثم صحبة ماجد»، المنشور بتاريخ 22 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول إنني أتمنى أن اصعد يوما الى سيارة وأجد مع سائقها «فراطة»، أي فكّة، او نقودا معدنية. فإن اعطيت السائق دينارا أردنيا، يبادرك قائلا: ما عندي فراطة. وعليك، في هذه الحالة، أن تهبط من السيارة وتمضي، تاركا له ما تبقى من الدينار أكان قليلا أم كثيرا. ليس هذا وحسب، بل تأخذ معك وقائع رحلتك الى جانب سائقك النموذجي. فهو يأخذك الى المكان الذي تقصده عبر ابعد الطرقات اليه بحجة الازدحام. وعليك أن تشم روائح دخانه الذي لا ينقطع. وهو لن يكترث إن كنت ممن يعانون من الربو أو من أمراض القلب. وفوق هذا وذاك، عليك أن تسمع مجبرا، ما يقدمه مسجل السيارة من أغان وتطرب لها. أنا مستعد لتحمل كل ذلك، لو كان السائق تلك الشقراء الجميلة التي تحدث عنها الكاتب.

منتصر أبو بكر ـ السعودية [email protected]