تفاعلات سلمية بلغة جديدة

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «التطور المهم في إعلان بيريس»، المنشور بتاريخ 25 اكتوبر (تشرين الأول) الحالي، اقول «أن يأتي الرد متأخرا خير من أن لا يأتي»؛ ونبرة التفاؤل الدافئة في هذه العبارة، التي قالها وزير الخارجية السعودي معقبا على التفاعلات الجارية وسط حلقة اصحاب القرار في اسرائيل تجاه المبادرة العربية، توحي بمخاض جديد وتحول في المنطقة؛ قد يكون دافعه، القدرة المتصاعدة للمقاومة، والجنون الاقتصادي الذي يجتاح العالم، وتضاؤل خيارات حلفاء اسرائيل في تعهداتهم التقليدية القوية لها. فهم انفسهم، باتوا بحاجة إلى العون على غير صعيد. وربما تكون اسرائيل قد وجدت في المبادرة العربية، الملاذ الأخير لاستقرارها ووجودها. أما مخالفة الرئيس مبارك (الصارخة) لبيريس لمجرد طرحه فكرة مناقشة المبادرة، وأمام قائلها مباشرة، ومن دون مواربة سياسية أو تعميم، يوحي باستخدام العرب لغة جديدة نابعة من قوة الموقف، وسلامة المقصد، ومن رغبة في إيقاف المهازل الاسرائيلية ايضا. حسين سعيد القلطي ـ السعودية [email protected]