الفلسطينيون بين فكّين

TT

> تعقيبا على مقال نبيل عمرو «قبل الحوار.. حماس وفتح»، المنشور بتاريخ 25 اكتوبر (تشرين الأول) الحالي، اقول إن هذا الموقف لا يخدم في اعتقادي المصالحة الوطنية. فإذا أرادت حركتا فتح وحماس مصالحة حقيقية، ينبغي عليهما الابتعاد عن السجال الكلامي الذي يجتر وقائع الماضي وأحداثه. وكما يقول المثل المغربي «اللسان لا عظم فيه..يقول ما يشاء». والأكيد أن التصريحات الصحافية، أو المقالات ذات النفس الحزبي، التي لا تتمتع بالموضوعية لا تزيد الموقف الا تعقيدا، وهي لا تعبد الطريق لأي مصالحة. وإذا ما بقي الوضع على ما هو عليه الآن، فالأغلب أن يعلن الفلسطينيون جهارا رفضهم للحركتين معا. فتح جلبت لهم عددا من الفاسدين من ابناء السلطة، الذين اغتنوا على حساب الشعب، وحماس لم تجلب لهم سوى الحصار، وإن لم تكن وحدها مسؤولة عنه، بل ساهمت فيه عوامل اقليمية وأخرى دولية.

محمد الافراني ـ المغرب [email protected]