إرهاب يقيم مع مدنيين بالإيجار

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «ورطة ضرب سورية!»، المنشور بتاريخ 29 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أقول إن الأرجح كما قيل، ان ما تم ضربه كان هدفا جرت مراقبته ومتابعته من قبل أجهزة الاستخبارات والأقمار الصناعية الأميركية. ويُذكّر هذا الحادث بحوادث أخرى وقعت في العراق، وتحديدا في غربه، حيث كانت بعض الدور السكنية تصاب نتيجة للقصف الأميركي، الذي كان يستهدف عناصر «القاعدة» في حينه، وراح ضحيته مدنيون بينهم أطفال. في رأيي ان تلك الدور، كانت تؤجر بعض غرفها ومضايفها لمجرمي «القاعدة». وكان الرأي العام يركز على المدنيين وما يرتكب بحقهم من جرائم، وهو أمر طبيعي كونهم ضحايا صراع الآخرين. لكن الرأي العام، لم يكن يدين تمترس عناصر «القاعدة» بين صفوف المدنيين. من هذا المنطلق يصبح مهما اعلان قوات الاحتلال الأميركية تفاصيل الغارة وأهمية الهدف. وفي الوقت عينه، أستغرب عدم شجب تسلل بعض المجرمين من مجهولي الهوية إلى العراق، وتحديدا إلى القائم عبر نقاط حدودية مع سورية.

عامر عمار ـ الولايات المتحدة [email protected]