شخصيات شكلت وجداننا الوطني

TT

> تعقيبا على مقال عثمان ميرغني «خوفي على السودان»، المنشور بتاريخ 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اقول يحق للكاتب ولكل السودانيين ايضا، ان يخافوا على السودان. فمع شروق شمس كل يوم جديد، نشهد رحيل عزيز نذر عمره لخدمة الوطن. يا إلهي ما أجملهم وما أخلصهم وما أوفاهم وما أحلاهم. رحل عنا الرجل العفيف الحسيب النسيب، أحمد الميرغني، وقبله رحل شيخ الصحافيين محمد الحسن أحمد. واليوم نرفع اكفنا للسماء متضرعين، ان يحمي الله نابغة الأدب، الروائي الطيب صالح، الذي أسعدني كثيرا حواري معه في زمن مضى، وقد حملت حروف كلماته ملامح السودان بتاريخه وحضارته وتراثه الثري. حقا، للكاتب ولكل السودانيين أن يذرفوا الدمع على شخصيات شكلت وجداننا الوطني والثقافي والحضاري، ثم سافرت بعيدا كالطيف من غير وداع. لقد شدتني كلمات الكاتب الصادقة كثيرا، حتى كدت ألمس الدمع على حروفها.

فتح الرحمن يوسف ـ المملكة المتحدة [email protected]