متشائم وبعيد عن الوهم

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «مسيرة الحقيقة»، المنشور بتاريخ 6 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول إنه لا داعي للتفاؤل كثيرا بوصول رئيس اسود إلى البيت الأبيض. فاليوم الذي تغير فيه أميركا جلدها ما يزال بعيدا. وظاهرة أوباما، لا علاقة لها بحلم الحرية الذي راود عبيد الحقول والمناجم. إنها مجرد تقليعة على الطريقة الأميركية في الهروب من الملل والبحث عن الإثارة. فأي انتصار وأي حلم تحقق ولم يسمح قرن من الزمن إلا بوصول ثلاثة من السود إلى الكونغرس، آخرهم كان سيناتور إلينوى الذي سيتركه وقد أصبح بلون واحد. أميركا هي أميركا، وأوباما الذي قايض الألم والأحلام بالبيت الأبيض، هو أول من سيكتشف أن أميركا التي يمكن أن تتغير هي مجرد وهم. كمال بودن (كاتب جزائري) ـ الكويت [email protected]