مراجعة تكتيكية

TT

> تعقيبا على مقال عثمان ميرغني «أوباما.. هل يفلح؟»، المنشور بتاريخ 6 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أتساءل عما إذا كان العالم سيشهد تغييرا في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، على اعتبار أن التحولات، على المستوى الداخلي، لن تكون أمرا جديدا، فتاريخ اميركا المعاصر، حمل مع كل تداول للسلطة بين الجمهوريين والديمقراطيين، مستجدات كثيرة، في حين ظلت السياسة الخارجية ثابتة إلى حد كبير، وخصوصا في انحيازها إلى اسرائيل والموقف من الصراع العربي ـ الاسرائيلي ككل، وكذلك في انتهاك السيادة في عدد من اقاليم المنطقة. عناصر الاجابة الأولية على التساؤل، تشير إلى أن الرئيس لا يحتكر القرارات الخاصة بالسياسة الخارجية للبيت الأبيض. فإسرائيل، ظلت الحليف الاستراتيجي لواشنطن في كل العهود على اختلاف الجالسين في البيت الابيض. وعلى هذا الأساس، فإن ما يشاع عن توجهات جديدة في السياسة الأميركية، لن تكون إلا مجرد مراجعة تكتيكية، تمليها المستجدات الدولية سياسيا واقتصاديا. بن بختي عبد الحكيم ـ الجزائر [email protected]