القلق كظاهرة اجتماعية

TT

* تعقيبا على خبر «القلق.. وأمراض الجسم»، المنشور بتاريخ 2 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اقول إن القلق ظاهرة من ظواهر عصر السرعة والمادية المفرطة. وفي مجتمع خال من العلاقات الإنسانية الطيبة، يعيش كل فرد فيه لنفسه، بلا علاقات إنسانية صادقة ومخلصة وحميمة، ينتاب المرء الكثير من القلق. فقد اندفعت المجتمعات الحديثة بعيدا عن قيمها. افتقدت الأسرة الى الحب الصادق بين أفرادها، وقل الاحترام المتبادل بينهم، وكثرت حالات الطلاق والفراق، وصار القلق سيفا مسلطا على الجميع. بالإضافة إلى مخاوف الانسان من المرض، أو فقدان العمل، أو اندلاع الحرب. والقلق في مثل هذه الحالات، ظاهرة لن تحل بالأدوية والمسكنات، ولا بالعلاج السلوكي، أو النفسي، ببناء بيئة إنسانية تحترم الناس أولا، وتنظر إليه بكل تقدير، وتعيد الدفء الى العلاقات بين الناس.

د.أحمد الرابعي ـ البرازيل [email protected]