> تعقيبا على مقال جابر حبيب جابر «فوز أوباما.. سقوط نظرية المؤامرة»، المنشور بتاريخ 10 نوفمبر (تشرين الحالي)، أقول إن الكاتب أطنب في تقديم نوعية الناخب الأميركي، ووجود إرادة حقيقية للتغيير لديه. والواقع أن ما تمخضت عنه انتخابات الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) 2008 الأميركية، لم يبتعد عن تقدير الجميع بأن ما جرى كان ممارسة سليمة لحق ديمقراطي تمتع به الناخبون. لكن فوز أوباما بحد ذاته، لم يكن بعيدا عن الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، التي انطلقت من الولايات المتحدة نفسها، وخلقت جوا اجتماعيا مشحونا بمشاعر الإحباط تجاه السياسة غير العقلانية التي مارسها الحزب الجمهوري طيلة ثماني سنوات. وفي المقابل، لا ينبغي وضع آمال كبيرة على التغيير المرتقب، الذي سيحصل منه الأميركيون على حصة الأسد وقد لا نطال منه سوى القليل.
محمد المكي الزعيمي ـ المغرب [email protected]