عشاق «الفتى الأسمر» وأحلامهم

TT

> تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «أوباما.. الحصان الأسود»، المنشور بتاريخ 11 نوفمبر الحالي، اقول إنها المرة الأولى التي تأخذ فيها عملية انتخاب رئيس اميركي جديد شكلا اسطوريا. وهي اشبه بظهور قادة الثورات والانقلابات، التي انتظرها الفقراء والمهمشون بعد سلسلة حروب كارثية، وأزمات قادها الرئيس الحالي، جورج بوش، وتسببت بها سياساته. فالبعض رأى في اوباما محررا للعبيد، وفي ثقافته المتنوعة، نتيجة لهويته المتعددة المصادر، زعيما يتصف بالحكمة على غرار غاندي ونيلسون مانديلا. وهذه المعطيات هي ما جعل العالم يعتقد ان اوباما يستطيع لم شمل العالم الذي قسمه بوش. ولو تحققت امنيات الفقراء والمهمشين، يكون العالم أمام زعيم انساني ترفع له القبعات تقديرا واحتراما. لكن ذلك كله ليس سوى احلام وامنيات، فاوباما اولا وأخيرا، رئيس للولايات المتحدة، وهو موقع يفرض على من يتبوأه الكثير.

عبد الخالق الشناوي اسماعيل [email protected]