العراقيون.. ونفطهم

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «كيف نعيش بـ20 دولارا للبرميل؟»، المنشور بتاريخ 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اقول إن في العراق، بلد العجائب والغرائب، لم يشعر المواطن العادي، وأقصد بذلك الموظف الذي يعيش على راتب الدولة، بزيادة سعر برميل النفط ولا اهميتها. فقد ارتفعت اسعار المواد الاستهلاكية بصورة عشوائية، رغم أن الرواتب تضاعفت عشرات المرات مقارنة مع ما كان يتقاضاها الموظف إبان العهد السابق. فما جاء به ارتفاع اسعار النفط، ذهب الى أصحاب مولدات الكهرباء، وقناني الماء، والمواصلات، والوقود الذي صار سعره أغلى منه في دول الجوار، بما فيها من لا نفط لديها. وكلما تحدثت عن ذلك الى مسؤول، سارع الى المقارنة بين راتب الموظف سابقا بما يتقاضاه حاليا، متوهما أن ذلك هو اهم ما حققه الغزو. أما المواطن العادي، فما يزال عند اوضاعه السابقة، يأخذ المرتب باليمين، وينفقه بالشمال.

عامر عمار ـ الولايات المتحدة [email protected]