> تعقيبا على مقال بلال الحسن «فزاعة التطبيع في مؤتمر حوار الأديان»، المنشور بتاريخ 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول إن القضية الفلسطينية باتت اليوم قضيتين: فلسطينية ـ فلسطينية، وفلسطينية ـ اسرائيلية. وبات علي العرب حل القضية الفلسطينية الداخلية أولا. فما تناوله الكاتب يتعلق بالشق الدولي من المسألة، والذي يقوده زعيم دولة عربية اقليمية قوية، لم يحترم الفلسطينيون تعهداتهم لها، واتفاقاتهم الموقعة على اراضيها، كما حدث مع اتفاق مكة. لذا، اعتقد ان الفلسطينيين وضعوا انفسهم امام سؤال مهم ينتظر الآخرون سماع إجابتهم عنه، وهو: متى تنتهي مشاكلكم الداخلية؟ العالم بما فيه اميركا، اصبح مقتنعا بضرورة احلال السلام، الذي بات الحراك فيه ممكنا رغم مشقة الطريق. فهل يعي بعض الفلسطينيين، ان القضية في حاجة الى تخليهم عن تحالفاتهم الإقليمية الضارة، والنظر إلى مصالحهم ولو مرة واحدة.
مصطفي ابو الخير(مصري) ـ الولايات المتحدة [email protected]