> تعقيبا على مقال أنيس منصور «لست طبيب نفسك!»، المنشور بتاريخ 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اقول إن القيام بعملية إحصاء بسيطة لعدد المترددين على صيدلية معينة خلال يوم واحد، يكشف عن صرف غالبية الأدوية من دون وصفات طبية ومن دون الرجوع الى طبيب متخصص أصلا. فالصيدلية اصبحت مثل السوبر ماركت بعد ان تحول ما فيها من ادوية إلى مجرد بضاعة، وتحول المريض إلى مستهلك، والصيدلي او من ينوب عنه إلى مجرد بائع. وفي مجتمع يعج بالفوضى، يسهل ان تختل العملية الطبية، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلات المرضية. ويزيد من حدة المشكلة والخلل كثرة «الفتاوى الطبية». فالمريض يفتي، وكذلك يفعل صديقه وجاره وبائع الأدوية. ومحصلة ذلك، هو ما نشهده من رواج لتجارة الأدوية، والمزيد من الأعراض الجانبية، خصوصا في حالات صرف أدوية بطريقة عشوائية. د. مجدي أبو السعود ـ مصر [email protected]