قرصنة متعددة الأشكال

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «.. والآن القراصنة نفطيون»، المنشور بتاريخ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول إن ما يحدث اليوم، هو جزء بسيط مما هو قادم على أيدي هؤلاء القراصنة، ما لم تضع دول المنطقة القضية أمام المجتمع الدولي لكي يتحمل مسؤولياته. من ناحيتي، اعتقد أن ما نشهده هذه الأيام من أعمال قرصنة، يقع في اطار الهمجية التي تعم المنطقة ككل، والتي أطلقتها الحركات والأحزاب المتطرفة. فالقرصنة اتخذت أشكالا مختلفة بالإضافة الى القرصنة البحرية التقليدية. والقراصنة الجدد موجودون في لبنان وسورية والعراق وقطاع غزة، ويلقون مساندة كبيرة من إحدى الدول الإقليمية، وتقيم لها ميليشيات في هذه المناطق والبلدان. وتاريخ القرصنة في المنطقة، ارتبط بالأحزاب المتطرفة في مراحل كثيرة. وهي مجموعات تهدم ولا تبني، وتسرق وتقتل باسم الدين. ويقدم صومال اليوم، نموذجا واضحا على هذا النوع من الجماعات.

مصطفى ابو الخير ـ الولايات المتحدة [email protected]