فوضى تنجب قراصنة

TT

> تعقيبا على خبر «مسؤول يمني لـ(الشرق الأوسط): القراصنة جنود سابقون بالبحرية الصومالية»، المنشور بتاريخ 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، إن تحليل المسؤول اليمني ليس في محله، بل يعكس تهربا من جوهر المشكلة. إذ يعقل ان يكون معظم القراصنة قد جاء من سلاح البحرية الصومالية السابق، والذي انهار عام 1991. ولو صحت هذه الفرضية لكانت وقعت حوادث قرصنة خلال العشرين عاما الماضية، التي هي عمر الفوضى الصومالية. أما لماذا استفحلت ظاهرة القرصنة الآن، فجوابي هو انهيار بنية الدولة، إذ لا توجد حكومة، خصوصا بعد اعلان الرئيس الصومالي بنفسه في نيروبي قبل ايام، عن انهيار الدولة تماما. قبل ايام. ولا ننسى أيضا، ان «القاعدة» تنشط في ظل هذه الاوضاع، خصوصا بعد ان تم التضييق على مواردها المالية، واستنزاف موارد بلاد البونت (اللبان) لدعم ما كان يسمى بالحكومة الفيدرالية السابقة، والتي فاحت منها روائح القبلية، وانتهت الى الانهيار. ناهيك عن الفساد المستشري في تلك البلاد، وعدم دفع رواتب العسكريين في تلك الولاية. علي سليمان عمر [email protected]