> تعقيبا على مقال زاهي حواس «العشاء الأخير»، المنشور بتاريخ 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اقول إن «سياسة الفطرة والغباء»، كما يصفها الكاتب، والتي حكمت أميركا في السنوات الثماني السابقة، تميزت بالتسرُع والتعنت، والتصرفات والمواقف غير المحسوبة، التي أدت بدورها، إلى تدهور الأوضاع الأمنية في بعض البلدان، خاصة والمنطقة بشكل عام، وإلى تفريخ المزيد من الجماعات الإرهابية، وإغراق العالم بنفايات ومخلفات الحرب، وضياع المليارات من الأموال، وتوطن الأمراض. كل هذا كان يمكن تجنبه واستبداله بالتنمية والاستثمار، وإحلال السلام والأمن، لو كانت تصرفات الادارة الاميركية حكيمة، وكان قادتها محنكون فعلا. دولة عظمى بحجم الولايات المتحدة، تملك مقومات كثيرة وتمتلك قوة مدمرة، بمقدورها فعلا المحافظة على وحدتها وقيادة العالم بطريقة مختلفة، لا تكون فيها القوة العسكرية المدمرة، هي وسيلة التفاهم مع العالم.
أشرف عمر ـ السعودية [email protected]